يتناول هذا البحث دور الذكاء الاصطناعي في تطوير تصاميم رقمية تستند إلى النظم البنائية للموجات الصوتية المرئية (Cymatics)، وهي ظاهرة فيزيائية تؤدي إلى تكوين أنماط بصرية، يمكن الاستفادة من هذه الأنماط وتوظيفها كمصدر إبداعي لتصاميم رقمية جديدة، حيث تعتبر خصائص فيزياء الصوت تطبيقًا مثاليًا لتشكيل الأسس البنيوية لتصاميم. وفي ظل الثورة الصناعية الرابعة ظهر الذكاء الاصطناعي كأداة مؤثرة في مجالات متعددة، لا سيما في مجال التصميم الرقمي، إذ يمكن للذكاء الاصطناعي تنفيذ مهام متقدمة من خلال استخدام تقنيات تحسن كفاءة المخرجات، ويهدف هذا البحث إلى الاستفادة من القدرات في استحداث تصاميم قائمة على الأنماط الصوتية البصرية في التصميم الرقمي، ولتحقيق هذا الهدف تم تحديد مشكلة البحث في التساؤل حول كيفية الاستفادة من النظم البنائية للموجات الصوتية المرئية (Cymatics) وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي لاستحداث تصاميم رقمية مبتكرة، ويرتكز البحث على المنهج الوصفي التحليلي لفهم الخصائص البنائية للموجات الصوتية المرئية، بهدف استخلاص العناصر البصرية لاستخدامها في التصميم الرقمي، كما يتبع المنهج التجريبي لاختبار الادوات، في توليد تصاميم رقمية وذلك عبر نمذجة الأنماط الصوتية وتحويلها إلى صور رقمية قابلة للتطبيق، وتوصلت نتائج البحث إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يُسهم بشكل كبير في تحسين سرعة الإنجاز، وزيادة كفاءة التصاميم الرقمية كما ان تطبيق الذكاء الاصطناعي كأداة تصميمية فعّالة ساعد على استحداث مخرجات فنية عبر تحويل الأنماط الصوتية إلى صور رقمية بصرية لتفتح آفاقًا في مجال التصميم وتتماشى مع التطور في مجالات التكنولوجيا والفنون الرقمية. يعزز هذا البحث دمج الذكاء الاصطناعي كأداة رئيسية في التصميم الرقمي لابتكار تصاميم تستفيد من أحدث التقنيات، مما يمثل خطوة نحو تطوير الفنون الرقمية وتعزيز التفاعل بين العلم والتكنولوجيا والفن.