تطبيقات الهواتف الذكية كأحد مصادر الثقافة الرقمية لذوي الهمم: دراسة على عينة من ذوي الإعاقة السمعية بمحافظة أسيوط

هدفت الدراسة إلى التعرف على التطبيقات التي يفضلها ضعاف السمع من تطبيقات الهواتف الذكية، ومعرفة دوافع الاستخدام، وتقييم استخدامها ودورها في إجادتهم التعامل مع التكنولوجيا الحديثة وحصولهم على المعلومات، ومعرفة دور تطبيقات الهواتف لفاقدي وضعاف السمع في معاملاتهم التجارية والبحث عن وظيفة وعمل، وتوصلت الدراسة إلى أن تطبيق جوجل أكثر التطبيقات استخداماً، حيث متوسط الاستخدام (4.8) وهو يشير إلى أن اتجاه العينة فيه مرتفعة جداً، يليه تطبيق الفيس بوك بمتوسط (4.3 )، ثم تطبيق الواتس، وتبين أيضًا أن أقل التطبيقات استخدامًا هو تطبيق زووم؛ حيث انتشر فقط في الفترة الأخيرة خلال أزمة كورونا،حيث المتوسط (1.5) وهو يشير إلى أن اتجاه العينة فيه ضعيف والأغلبية بنسبة (80%) أفادوا بالتأثير الإيجابي للتطبيقات في استخدامهم للتكنولوجيا، وأن درجة الإفادة من التطبيقات في إجادة التعامل مع التكنولوجيا الحديثة واستخدامها كانت مرتفعة جدًا، وبينت الدراسة أن استخدام التطبيقات كان سهلاً ولم يحتاجوا إلى تدريب، أفاد بذلك (56%) من عينة الدراسة، والرتبة الأولى في الاستخدام كانت لمتابعة الأخبار العامة والترفيه، وأفادت الغالبية بنسبة (77%) بأنهم يستخدمون تطبيقات الهواتف في اكتساب معارف جديدة وخبرات ومهارات والبحث عن وظيفة وعمل، وبتحليل النتائج يتبين أن للتطبيقات المذكورة والمستخدمة أثر جيد على تشكيل وتنمية الثقافة الرقمية لدى هذه الفئة محل الدراسة؛ حيث إفادتهم منها في تنمية ثقافتهم الرقمية وتعاملهم مع التكنولوجيا كانت مرتفعة بصفة عامة وذات تأثير إيجابي عليهم.
وأوصت الدراسة بتشجيع ذوي الاحتياجات على التفاعل مع مجتمعهم والاستفادة منهم كموارد بشرية لها دورها في المجتمع من خلال زيادة فرصتهم في التوظيف والمشاركة في مجالات العمل، وتقوية البنية التحتية التكنولوجية، وتصميم تطبيقات حديثة تيسر لذوي الاحتياجات التعامل والتفاعل مع المجتمع.